اعجبتني القصة فأحببت ان ارويها لكم ( بينما كان الأمام الفقيه جعفر الصادق جالسا في بيته ومعه عدد كبير من ضيوفه وتلاميذه يحتفلون بانتهاء الأستاذ من تأليف كتاب ضخم جديد اسمه ( الضيم ) اذ دخل على الجميع شاب يافع طويل اسمر البشرة يبدو أنه من أصل يمني اسمه جابر بن حيان وكان يحمل بين يديه نسخه من ذلك الكتاب وقد كتبها بخط يده وصنع لها غلافا جميلا مزينا بالنقوش الأسلاميه .
وفاجأ الشاب جميع الحاضرين بأن القى نسخه الكتاب التي يحملها والتي تعب الليالي في اعدادها القاها في النار وصدرت من الجميع صرخات الأستنكار والأستهجان على ذلك الفتى بينما حاول بعضهم انقاذ الكتاب من النار ولكنهم فوجئوا بالأمام جعفر يبتسم لهم ويطمئنهم وبعد قليل اخرج ذلك الشاب الكتاب من النار فاذا به سليم كأن النار لم تمسه واخذ الشاب يشرح للحاضرين ان استاذه طلب منه ان يصنع له نوعا من الورق لكتابه الجديد لا تؤثر فيه النار فظل يجري التجارب الدقيقه في معمله الكيميائي على انواع من الورق ويضع الاوراق في المحاليل الكميائيه ويصب عليها في كل مره خليط من السؤائل التي ابتكرها ثم ينشر الاوراق على حبال معلقه حتى تجف واخيرا توصل الى اختراع الورق الذي يقاوم النار فصنع منه غلاف الكتاب كما صنع انواعا من الحبر الملون الذي لا تمحوه النار بل تزيده وضوحا وبريقا وثباتا......
فسبحان الله علم الأنسان مالم يعلم
-
-